
نبذة عن سماحة السيد علوي الشهركاني
وُلِدتُ في قرية (شهركان) بالبحرين من أبوين كريمين في معدنهما وأجوائهما الطيبة، فقاما يتربيتي -جزاهما الله خيرا-، واحتضنتني مآتم الحسين (ع) في بلدي، فاستمعت في صغر سني لخطباء كُثر في بلدي وغيرها، ففي بلدي المأتمین مأتم (الزاراريع) ومأتم (السباسبة).
بدء التعلّم:
تعلّمت القرآن الكريم في سن الثامنة تقريبا، سنة دخولي مدرسة شهركان الابتدائية، فتعلمت شيئاً قليلاً من القرآن الكريم عند ابن العم السيد جعفر السيد محمد رحمه الله، وتعلّمت الغالب عند المعلم المشهور والمربي والمؤدِب الحاج مهدي ابن عبد الوهاب إسماعيل رحمه الله، كما تعلّمت عنده (الفوادح الحسينية) وكذلك تعلّمت عنده بعض الأدعية، كدعاء كميل ودعاء الصباح ودعاء السمات.
مقدمة التصنّع:
وأمّا ما يخص قراءة التعزية فقد بدأت تعلّم مقدمة التصنّع عند ابن خالتي ملا محمد بن مهدي الشهركاني، وكان مكفوفاً وهو المؤذّن الخاشع وهو خطيب ضائع، وكونه بهذا الحال فقد كان يشجّعني على الخطابة، فقرأت عليه بعض الفصيح من الشعر والشعبي أيضا، فلا أنسى: (إن تكن جازعا) و (أناعي قتلى الطف) و (هالنوح یا زهرا).
التصنّع:
بدأت قراءة المقدمة مع ابن خالتي الملا علي بن يوسف رضي لمدة سنتين تقريباً في العوائد الأسبوعية، ثم قرأت المقدمة في قريتي في المحرم أمام أستاذي الشيخ علي بن عبدالله الستري حفيد الشيخ عبدالله الستري المقلَّد رحمهما الله في السنة السابعة والستين (1967م) ، وفي السنة الثامنة والستين (1968م) قرأت المقدمة في الشهر المحرم مع أستاذي السيد شرف الخابوري رحمه الله، الذي أخذني إلى النجف الأشرف سلام الله على مشرفها.
الاستقلال في المجالس:
في عام (1968م) ذهبت إلى النجف الأشرف في ربيع الثاني، وبدأت القراءة المستقلة في عودتي إلى البلد في شهر رمضان المبارك تلك السنة، فقرأت مجلساً واحداً فصار ذلك المجلس هو البركة علَي، وعدت تلك السنة إلى النجف الأشرف وأخذت أواصل القراءة مقدمة واستقلالاً حتی عدت إلى البحرين في شهر رمضان السنة التاسعة والستين (1969م)، وقرأت غالب لياليه في مأتم الوالد رحمه الله، ورجعت إلى النجف الأشرف في أيام العمر الذهبية، وأخذت أواصل الخطابة والدراسة ، وبقيت على ذلك مدة ثلاث سنوات لا أنزل البحرين إلا في شهر رمضان المبارك فقط، وأقضي المحرم بين النجف وكربلاء السلام على مشرفيهما.
خطابة عاشوراء:
بدأت قراءة المحرم في الكوفة والنجف السلام على مشرفهما السنة الواحدة والسبعين (1971م)، وما جاءت السنة الثانية والسبعون إلا وقد قرأت في البحرين شهر المحرم.
وأول مأتم قرأت فيه هو مأتم الخضر في بني جمرة، ولا أنسى علم الخطباء الملا عطية، وأستاذي الشيخ عبد الأمير الجمري رحمهما الله، لا أنساهمها فقد شجعني الملا عطية واحترمني، وكذلك الأستاذ استمعني وبكى في قراءتي واهتم بحضور مجالسي.
وفي السنة الثالثة والسبعين تفرّقت شهركان فأصبح المأتمان خمسة مآتم، فجمع الكلم الشيخ الخطيب العندليب الشيخ أحمد العصفور رحمه الله وشجّع أهل مأتمي وقال هذا ولدكم وخطيبكم.
وهكذا مدني التوفيق في القراءة الحسينية على يد هذين العلمين عطيتها وعصفورها، وأخذت أواصل الخطابة بتوفيق الله، وقد بدأتها وأنا أبلغ ثلاث عشرة سنة والآن عمري تسع وستون، خمسون سنة وأكثر مضت في خدمة أبي عبدالله الحسين عليه السلام وهو نجاتي وأملي وشرفي وكل شيء.
مقتبس من مقدمة ديوان #دموع_الرثاء
مؤالفات سماحة السيد علوي الشهركاني
https://drive.google.com/drive/mobile/folders/1UeNZ_sdQxUmkXwLOCUyPFLAPoKlHGB0Z